الرئيس بري استقبل وفد دار الإفتاء لمعالجة الاحتقان الحاصل


 

استقبل الرئيس بري الثلاثاء 7/12/2006 وفداً من دار الإفتاء ضم رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي صور القاضي الشيخ محمد دالي بلطة، القاضي الشيخ حسن دلة، القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية، القاضي الشيخ محمد عساف والشيخ صلاح الدين فخري.

 

وبعد اللقاء قال الشيخ دريان:

نقلنا للرئيس بري تحيات وتقديم مفتي الجمهورية اللبنانية للدور الكبير الذي يضطلع به رئيس المجلس النيابي المؤتمن على ضمير الشعب اللبناني. وأكدنا له مواقف مفتي الجمهورية اللبنانية وثوابت دار الفتوى الوطنية والإسلامية، وذلك بالحرص والتمسك بأهداب الوحدة الإسلامية والوطنية. وفي هذا الإطار والسياق، ندعو الجميع إلى العودة إلى منطق العقل والتفاهم والحوار، لأنه لا سبيل لحل أي أزمة من أزماتنا في لبنان إلا بالتفاهم والتوازن والحوار العقلاني البناء الذي يحافظ على الوحدة الإسلامية، ويحافظ على الوحدة الوطنية ويحقق مصالح الوطن العليا.

أضاف: من هنا ومن هذا اللقاء نؤكد للجميع ان الوحدة الإسلامية هي بخير، وان الوحدة الوطنية هي بخير.

نحن متفقون مع الرئيس بري بعدم السماح تحت أي ظرف من الظروف بأي اقتتال مذهبي أو طائفي، الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية خط أحمر يمنع على أي كان أن يتلاعب بهذه الوحدة الإسلامية والوطنية".

وقال الشيخ دريان: نداؤنا إلى جميع القوى السياسية أن يتركوا لغة الخطاب المفرق المشتت، المذهبي، وندعوهم إلى لغة ثقافة الخطاب الموحد، ويتركوا خطباء الفتنة ويفسحوا المجال لخطباء الحكمة. ان لبنان وطننا الذي ارتضينا جميعاً أن نعيش فيه بجميع طوائفنا، يدعونا اليوم إلى منطق التروي والتهدئة والعقلانية.

لبنان الذي انتصر على العدوان الإسرائيلي التخريبي التدميري بوحدة شعبه وتماسكه وقوة مقاومته ودبلوماسية حكومته، لبنان المنتصر لا يجب علينا أن نكافئه اليوم بما يحدث من انقسامات وتفرقة، من حق لبنان علينا أن نكون في مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي متآلفين متراصين لنبني جميعاً ما دمره العدوان الإسرائيلي، ولنخطط معاً، لبنان الواعد المتآلف، لبنان صيغة العيش الواحد المتفردة والمتميزة. اطمئن الجميع بأن الأزمة غير متروكة، ولكن ليفسح الجميع الطرق والمجال أمام المساعي العربية الحميدة المشكورة، ويفسحوا المجال أيضاً لحكمة العقلاء التي نحتاج إليها اليوم".