عقدت لجنة الإعلام والإتصالات جلسة عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الإثنين الواقع فيه 7/4/2025، برئاسة رئيس اللجنة النائب ابراهيم الموسوي، وحضور مقررها النائب ياسين ياسين والنواب السادة: مروان حمادة، سعيد الأسمر، قبلان قبلان، سيزار أبي خليل، غياث يزبك، نقولا صحناوي، بوليت يعقوبيان وجيمي جبور.
كما حضر الجلسة:
معالي وزير الإعلام المحامي بول مرقص.
وذلك للإطلاع من وزير الإعلام على خطة عمله في المرحلة المقبلة.
إثر الجلسة قال النائب إبراهيم الموسوي:
"عقدت لجنة الإعلام والإتصالات النيابية اجتماعا لها في قاعة لجنة الإعلام والإتصالات في مجلس النواب واستضافت معالي وزير الإعلام الاستاذ بول مرقص. وكان هناك نقاش حول العديد من القضايا والأهم فيها هو تصور معالي الوزير لخطة عمل وزارة الإعلام للمرحلة المقبلة. وقد استفاض معاليه بشرح العناوين الأساسية التي ستعكف عليها وزارة الإعلام من أجل تصحيح الكثير من القضايا ومن الأمور الأساسية التي تم طرحها والتعاطي معها هو موضوع قانون الإعلام الذي لا يزال الآن في لجنة الإدارة والعدل".
أضاف: "كان هناك الكثير من المداخلات القيمة في موضوع قانون الإعلام، كما كان تمن من اللجنة على معالي الوزير ان يصدر هذا القانون والا يتعرض لمزيد من المماطلة والتسويف، لأن الموضوع قد أخذ حده الأقصى ومعالي الوزير موجود واكد هذا الموضوع. كم أكد ان قانون الإعلام سيكون له الحظ الأكبر والحصة الأكبر من اجل ان يصدر خلال زمن هذه الوزارة".
وتابع: "الأمر الآخر، كان له علاقة بآلية التعيينات، وكذلك امور عدة. وتوقفنا عند موضوع المواقع الالكترونية وما تسببه بكثير من الإحراجات. نحن لا نريد ان نتحدث عن الجانب الإيجابي، كل وسائل الإعلام منوط بها ان تقوم وان تنشر ما يعزز الوحدة الوطنية والتماسك الوطني خصوصاً في هذه المرحلة، لحظة التحولات الكبرى المصيرية، لحظة الحراجة الكبرى على مستوى لبنان ومستوى المخاطر الجمة التي تحيط بلبنان من كل جانب".
وأشار النائب الموسوي الى انه "كان هناك نقاش من كل أعضاء اللجنة، نقاش هادىء وعميق وبناء ووطني وإيجابي مع معاليه الذي أكد على كل ما يساعد في هذا المجال"، وقال: "أريد ان اؤكد نقطة أساسية، ان معاليه بعدما عرض ما عرض، صدر عن لجنة الإعلام والإتصالات توصيتان: الأولى لها علاقة بدعم وزارة الإعلام لأن هناك اموراً مالية مستحقة في أكثر من مسألة تحتاج إلى معالجة فورية من مجلس الوزراء، حتى لا يكون هناك تهديد للعمل الأساسي للوزارة، على مستوى تلفزيون لبنان و"الوكالة الوطنية للإعلام"، والتوصية الثانية صدرت من خلال المناقشات التي دارت مع العديد من أعضاء اللجنة بضرورة ضبط المواقع الالكترونية".
وأردف: "هناك مواقع إلكترونية مرخصة وهناك مواقع تتناسل كل يوم بطريقة غير مفهمومة. وهناك تمويل خارجي للإعلام وللمواقع الالكترونية. وهناك تهجمات غير مقبولة أبداً على العديد من الشخصيات والجهات لا تساهم أبداً في هذا الوقت في تعزيز الوحدة الوطنية، لا بل تؤدي إلى مزيد من الإنقسام والشرذمة وهذا ما لا نريده".
أضاف: "في موضوع الحريات العامة ومواضيع أخرى، معالي الوزير أكد حرصه على متابعة الموضوع من ضمن الضوابط الرسمية ومن ضمن القوانين المرعية الإجراء. واعتقد ان الأمور الآن في يد معاليه".
وقال النائب الموسوي ردا على سؤال بالنسبة الى موضوع الحريات الدينية: "اريد ان أقول رأيي الشخصي، نحن يجب ان نبتعد عن أي إثارة يمكن ان تثير الإنقسام الداخلي والوطني. نحن متمسكون إلى أبعد حد خصوصاً في هذه الأوقات بأعلى درجات الوحدة الوطنية والتماسك الوطني، ولا نريد ان نضيف على سجل الإنقسامات الحاصلة اي مفردة يمكن ان تسيء إلى مزيد من الإنقسام.
اما موضوع الحريات العامة، وهذا في عهدة معالي الوزير وهو أبدى كل حرص على ان يتابعه ضمن القنوات المعروفة. وتناقشنا كثيراً داخل اللجنة، وهناك اجماع على عدم إثارة أمور تؤدي إلى الإنقسام. اعتقد انه إذا رأيت صليباً على صدر إحدى المذيعات في تلفزيون لبنان وسبب هذا لي نوعا من الحرج، فأنا مطعون بوطنيتي. نحن نعيش في بلد لنعترف.
أنا أذهب إلى البقاع، هناك كنيسة في الكحالة وأذهب إلى الشمال هناك كنيسة كلنا نعرفها في حاريصا وصوب الجنوب في مغدوشة لماذا اريد ان اشعر ان هناك انتقاصاً في وطنيتي وانا اطعن بتديني الحقيقي إذا كان هذا سيثير لدي عصبية معينة او يزعجني بطريقة من الطرق. هذا ايمان بدين موجود وبشريحة موجودة إذا لم نعترف يعني نذهب إلى نوع من النفاق.
أضاف: "تلفزيون لبنان يعالج الموضوع كما يشاء ولكن من فلسفة وطنية ومن موضوع دستوري بحت لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك هذا في الميثاق ومقدمة الدستور واللبنانيون متساوون امام القانون وهذا موجود في الدستور. أنا هنا لا اعلق على مسألة خاصة لها علاقة بوظيفة او تعاقد. أنا أتحدث في المطلق. واعتقد ان اللبنانيين يجب ان يكونوا على مستوى من النضج والانفتاح وقبول الآخر. نحن نحكي عن التعايش الوطني وهو ثروة يجب التمسك بها واذا كان يزعجني وجود مذيعة تجمل صليبا او مذيعة محجبة، اعتقد يكون هناك مشكلة واتمنى وكان هناك تمن من بعض اعضاء اللجنة الا يثار الموضوع وان تلفزيون لبنان يكون جامعاً لكل اللبنانيين والذي يعبر عن كل الطوائف ان لا يضيق صدره بان نرى كل هذا التنوع الديني. هذا الأمر متروك لمعاليه بان يعالجه بالحكمة وبالطريقة التي يراها مناسبة".
وختم النائب الموسوي: "الدين هو منظومة قيم يدفعنا لأن نقبل بعضنا ونتصالح مع بعضنا ونقبل قيم بعضنا".