إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني والوفد المرافق ترافقه مديرة الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس، حيث تناول البحث الأوضاع في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان ودور الأونرو في ظل الأوضاع الراهنة.
وبعد اللقاء تحدث لازريني: أنا هنا في بيروت لزيارة تستغرق يومين إلتقيت دولة الرئيس نبيه بري هذا الصباح وناقشنا في عمق الأوضاع في المنطقة لا سيما الأوضاع والأزمة الدراماتكية في غزة وفي الضفة الغربية وأيضا النزاع الذي يتوسع هنا في لبنان، وناقشنا أيضاً في أثر هذا التوتر بين إسرائيل ولبنان، ونعرف أن عدداً كبيراً من اللبنانيين نزح سواء في شمال إسرائيل أو في جنوب لبنان، نحن دائماً يجب أن نكون متحضرين للأسوء مع أننا كلنا أمل أن لا يحصل هذا الأسوء الوضع بالفعل مثير للقلق.
وأضاف: في غزة كل الجهود تنصب نحو وقف لإطلاق النار وأيضاً إطلاق سراح الرهائن وكيفية تحسين المساعدات الإنسانية التي نقدمها.
وتابع: أيضاً ناقشنا وتحدثنا عن وضع الأونروا التي تواجه هجمات دائمة هناك دعوات لتفكيكها وحتى هناك ضغوط تمارس من قبل الكنيست الإسرائيلي بهذا الإتجاه ويكاد لا يمر يوم من دون أن تستهدف منشآت الأنروا أو موظفيها أيضاً داخل غزة.
رئيس المجلس بحث أيضاً التطورات السياسية والميدانية خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله أبو حبيب الذي قال اللقاء: بحثت اليوم مع دولة الرئيس نبيه بري التصعيد الإسرائيلي والتهديدات والتسريبات الإسرائيلية الأخيرة حول نية إسرائيل القيام بعملية عسكرية واسعة على لبنان وقد توافقنا بأن هذه التصريحات والتهديدات لا تفيد أجواء التهدئة وخفض التصعيد التي نعمل عليها، كما أنها تزيد الأمور تعقيداَ لجهة إمكانية عودة المهجرين والنازحين على جانبي الحدود الى قراهم.
وختم ابو حبيب: يبقى الطريق الأفضل لتحقيق العودة وإعادة الهدوء والإستقرار الى الجنوب هي من خلال تطبيق القرار 1701 والمساعي الديبلوماسية التي تقوم بها بعض الدول.
الرئيس بري إلتقى أيضاً رئيس الحزب التقدمي الإشتركي النائب تيمور جنبلاط بحضور عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النيابية النائب أكرم شهيب، وأمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، حيث جرى بحث للمستجدات السياسية والأوضاع الراهنة لاسيما التربوية منها وشؤوناً تشريعية.
وبعد اللقاء تحدث النائب شهيب قائلاً: على أبواب العام الدراسي نرى أن المدرسة الرسمية اليوم في خطر الأهالي في وضع صعب الأساتذة في وضع أصعب والمدارس بمجملها تواجه مشاكل كثيرة، إن كان في صندوق الأهل أو على أبواب الشتاء موضوع التدفئة والنظافة وموضوع الحراسة، كلها أمور تحتاج الى المال، معالي وزير التربية طلب من الحكومة مبلغ من المال يغطي مثل هذه الحاجات ويعطي المعلم حقه خاصة أن الأمور التي سهلت له في السنة الماضية تحتاج الى بعض الزيادات لهذا العام.
وأضاف شهيب: التقينا مع تيمور بك والرفاق في الحزب دولة الرئيس بري الحريص الدائم على التعليم بشكل عام وعلى المدرسة الرسمية بشكل خاص وسنصل إن شاءالله معه ومع دولة رئيس الحكومة ووازرة المال بالتعاون مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي الى حل لهذه المشكلة لهذه السنة أسهل من العام الذي مضى.
كما بحث الرئيس بري الأوضاع العامة والمستجدات السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية الفرنسية خلال إستقباله السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو.
رئيس المجلس إستقبل أيضاً ممثل كنيسة أنطاكية وسائر المشرق لدى كنيسة موسكو وكل روسيا المتروبوليت نيفن صيقلي، بحضور أمين عام اللقاء الأرثوذكسي النائب السابق مروان أبو فاضل.
صيقلي قال بعد اللقاء: تشرفت والحبيب مروان بزيارة دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري لدعوته رسمياً لحفل تدشين كنيسة سيدة الفرح وإفتتاح متحف المتروبوليت نيفون، المشيدين من قبلي بعون الرب والمخلصين، و الذي يرأسه أبينا بطريرك أنطاكيا و سائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر الكلي الطوبى في 29 أيلول الجاري في زحلة.
وأضاف: و بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف تقدمت من دولته بأخلص التمنيات سائلاً الله أن يعيده على اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بالفرح و الازدهار.
وختم صيقلي قائلاً: كانت أيضاً مناسبة للتداول بالمستجدات في لبنان و الشرق الاوسط وروسيا الإتحادية راجياً الله ان يعم السلام في هذه الربوع.