إلتقت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية برئاسة النائب فادي علامة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الأربعاء الواقع في 17/1/2024، السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو.

كما عقدت اللجنة ولجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية البرلمانية التي يترأسها النائب سيمون أبي رميا لقاءً مشتركاً برئاسة النائب فادي علامة وحضور النواب السادة: سيمون أبي رميا، آغوب بقرادونيان، علي عسيران، ميشال موسى، قاسم هاشم، الياس اسطفان، ميشال الدويهي، ناصر جابر، حيدر ناصر، عدنان طرابلسي، سليم الصايغ، ملحم خلف، نجاة عون وعناية عز الدين. 

كما حضر اللقاء:
- رئيس الوفد السيد جان لوك ميلنشون.
- يونس عمرجي.
- باستيان لاشو.

إثر اللقاء، قال النائب فادي علامة:
"كان هناك أكثر من لقاء للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أولها كان مع السفير الفرنسي في لبنان واللقاء الثاني كان مع وفد فرنسي برئاسة السيد جان لوك ميلنشون. في اللقاء الأول، بالموضوع الأساسي مع السفير ماكرو تمركز الحديث حول موضوع جنوب لبنان وما يحصل في الجنوب من إعتداءات اسرائيلية وخروق ل 1701. واجبنا ان نفهم أكثر موقف فرنسا في هذا الموضوع والدور الذي تقوم به للتخفيف من التصعيد ومن دعم الجيش اللبناني ودور "اليونيفيل"، الذي يقوم بدور أساسي".
 
أضاف: "كما كان هناك كلام عن القرار 1701 وتم التأكيد مرة أخرى، من الجانب الفرنسي، ان فرنسا ليست مع أي تعدل للقرار 1701 والهدف مشترك عند الجميع هو الوصول الى أمن مستتب ودائم على الحدود وهذا ما يتم التعامل معه حتى الإستفادة من فرنسا وهي موجودة في مجلس الأمن لكي تستطيع ان تساعد لبنان في هذا الإطار".
 
وتابع: "بالنسبة للوضع الرئاسي، أخذ حيزاً من الكلام مع السفير ماغرو، اذ أن فرنسا لديها موقف ثابت بعدم ربط مايجري في جنوب لبنان والموضوع الرئاسي لأنها تعتبر ان الموضوع الرئاسي أساسي ومهم، ويجب ان تبذل كل المساعي لإنجاز هذا الإستحقاق الأساسي. وشرح لنا السفير الجولة التي يقوم فيها المبعوث لودريان حيث كان مؤخراً في دولة قطر والسعودية وهو يقوم بتنسيق كامل مع اللجنة الخماسية. ونأمل ان يكون هناك زيارة مرتقبة للودريان في شباط حسب ما فهمنا. وكما كان هناك تأكيد من اللجنة الخماسية كل واحدة لديها بعض الأهداف مختلفة عن البعض وهنا الدور الفرنسي يحاول ان يوحد هذه الرؤية ويحاول ان يوحد الطروحات بما يخص الإستحقاق الرئاسي. وأكد السفير أنه لا يوجد كلام عن اسم معين بل التركيز على البرنامج والدور المطلوب من السلطة التنفيذية الجديدة عند ولادتها.

بدوره شكر النائب سيمون أبي رميا حضور الوفد الفرنسي الى لبنان برئاسة المرشح السابق الى الرئاسة الفرنسية Jean Luc Melenchon  مؤسس حركة "فرنسا غير الخاضعة" ويمثل اليوم ثاني أكبر كتلة نيابية في البرلمان الفرنسي، يرافقه النائب عن البرلمان الأوروبي ورئيس اللجنة النيابية للتعاون المناطقي Younous Omarjee والنائب في البرلمان الفرنسي Bastien Lachaud العضو في اللجنة النيابية للدفاع.
 
كذلك شكر النائب سيمون أبي رميا الوفد الفرنسي على "جهوده وعلى التنسيق الدائم مع لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية لإنجاح هذه الزيارة ونقل صوت لبنان الى البرلمان الأوروبي والمحافل الدولية.
 
وشرح النائب أبي رميا أن Melenchon بحث في التهديدات الإسرائيلية على الجبهة الجنوبية اللبنانية وآلية العمل على وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات السياسية وصولاً الى حلول عادلة. وأوضح ان Melenchon لم يقارب الملفات اللبنانية الداخلية لا سيما الإستحقاق الرئاسي باعتبارها ملفات سيادية بامتياز.
 
كما وشرح "ان النواب اللبنانيين عبر اللقاء طلبوا من Melenchon نقل رسالتين الى المجتمع الأوروبي: الأولى حول التضامن الكلي مع حقوق لبنان بسيادته المطلقة على الأراضي اللبنانية وهذا يتطلب إنسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها الجوية والبرية والبحرية والتوصل لحل نهائي للحدود البرية كما ضرورة التوصل الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإعطاء حقوق الفلسطينيين كاملة. والرسالة الثانية تكمن في التداعيات السلبية للنزوح السوري على لبنان وضرورة إيجاد حلول له.
 
وأعلن النائب أبي رميا ان Melenchon اكد له انه "سيكون لهم مواقف للضغط باتجاه هذا الموضوع والعمل على مقاربة دولية لحل ملف النزوح، لأن لبنان لا يتحمل العبء على الصعيد الديموغرافي والسياسي والإجتماعي، لأن هذا الملف ليس لبنانياً فقط إنما هو ملف دولي.
 
وأكد النائب أبي رميا انه سيتابع والنائب فادي علامة ملف النزوح مع المجتمع الدولي.