استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفير الاتحاد الاوروبي لدى لبنان رالف طراف حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات.

كما استقبل رئيس المجلس وفد تكتل التوافق الوطني النيابي الذي ضم النواب فيصل كرامي، حسن مراد، عدنان طرابلسي، محمد يحيا وطه ناجي. الوفد وضع الرئيس باجواء ولادة التكتل واهدافه كما كان اللقاء مناسبة جرى فيها بحث لآخر المستجدات السياسية لاسيما الاستحقاق الرئاسي وبعد اللقاء تحدث النائب مراد باسم التكتل قائلاً: اللقاء مع دولة الرئيس نبيه بري دائماً مثمر ومميز، ومن الطبيعي اللقاء معه بعد نشوء تكتلنا النيابي وهو تكتل التوافق الوطني ان نضع دولته في الاسباب والاهداف التي التقينا علينا كتكتل ان كان اجتماعيا او سياسياً او اقتصادياً او عربياً واهم شيء وفي مقدمتها تفعيل ممارستنا لدورنا النيابي كمجموعة وليس كأفراد متخرجين كما طلبنا من دولة الرئيس ان لا يكف ولا يمل عن الدعوة للحوار فإن الوسيلة الوحيدة للخروج من النفق الذي نكر به والوسيلة الوحيدة لتأمين مظلة التوافق الوطني لتمرير الاستحقاق الرئاسي بشكل دستوري ووطني واستمعنا من دولته لاخر المستجدات على صعيد الملف الرئاسي وخصوصاً الذي يتعلق في جلسة الغد ولمسنا الحرص الشديد على التوازنات الوطنية الدقيقة والتي تحمي الصيغة اللبنانية القائمة على اسس تحفظ الاستقرار السياسي والاجتماعي كما تمنينا ان تأتي نتائج الغد لمصلحة لبنان واللبنانيين فان لم نتمكن من انتخاب الرئيس فعسى ان تكون هذه الجلسة باباً الى الحوار  الجامع والشامل.

وبعد الظهر ترأس رئيس المجلس اجتماعا لكتلة التنمية والتحرير خصص لتحديد موقف نواب الكتلة الذي سوف يتخذ خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم غد فضلا عن عدد من القضايا الراهنة وبعد الاجتماع تلا النائب ايوب حميد البيان الصادر عن كتلة التنمية والتحرير وجاء فيه:

ترأس رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري إجتماعاً لكتلة التنمية والتحرير حضره كافة أعضائها لمناقشة موضوع إنتخاب رئيس للجمهورية يوم غد الأربعاء فضلاً عن مناقشة جملة من القضايا الراهنة وشؤوناً تشريعية وبعد الاجتماع صدر عن الكتلة البيان التالي:  

أولا: ترفض الكتله بشدة محاولات البعض تحويل هذا الإستحقاق الدستوري الى متراس لإستحضار مصطلحات العزل والتخوين، و الكتله تحذر من مخاطر محاولات البعض اليائسة  لتحويل هذا الإستحقاق الدستوري والديمقراطي والبرلماني الى محطة للتخندق خلف محاور الإنقسام المذهبي والطائفي البغيضين من خلال إحياء مصطلحات العزل لهذا المكون أو التخوين لمكون آخر، إن الكتلة تهيب بجميع القوى السياسية والكتل البرلمانية والزملاء النواب والإعلام بوجوب التحلي بالمسؤولية الوطنية في مقاربة هذا  الإستحقاق وسواه من الاستحقاقات الاخرى.

ثانياً: تجدد الكتلة مطالبتها حكومة تصريف الاعمال وكذلك السادة النواب الى ضرورة التعاون لإنجاز التشريعات الضرورية لجهه فتح الإعتمادات المالية اللازمة لتأمين المخصصات والحوافز المالية لموظفي القطاع العام والاسلاك العسكريه والامنية والمتقاعدين والمتعاقدين، اذ لا يجوز  تحت أي ظرف من الظروف تحويل لقمة عيش هذه الشريحة من اللبنانيين التي على عاتقها تقع مسؤولية حفظ الامن وديمومة عمل الادارة العامه الى رهينة او ضحية لتصفية الحسابات السياسية او لفرض وقائع ضاغطة على هذا الطرف السياسي او ذاك.

ثالثاً: تنوه الكتلة بالوقفة البطولية والشجاعة التي يسطرها الصامدون من أبناء قرى العرقوب والقرى الحدودية دفاعا عن تراب وطنهم وارضهم المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة وفي هذا الاطار تدعو الكتلة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته حيال كبح جماح العدوانية الاسرائيلية المتمادية بانتهاك سيادة لبنان واستمرارها بخرق مندرجات القرار 1701.