إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو والسفير الفلسطيني أشرف دبور والامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بلال النتشه ووكيل المؤتمر يونس العموري ووفداً من اعضاء المؤتمر. ودار الحديث حول الاوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة و التطورات الراهنة في المنطقة.
وقدم الوزير بسيسو للرئيس بري لوحة تعبر عن صمود المرأة الفلسطينية في وجه جنود الإحتلال وتمسكها بالأرض تقديراً للدور الذي لعبه ويلعبه في نصرة ودعم الشعب والقضية الفلسطينية.
كما قدم النتشه بإسم المؤتمر للرئيس بري مفتاح القدس وهي المرة الاولى التي يعطى لأول شخصية عربية.
ورد الرئيس بري على هذه المبادرة شاكراً وقال "هذا شرف لنا دينيا و دنيوياً". واضاف معلقاً على لوحة الصمود "هم لا يريدون للضحية ان تصرخ"، مؤكداً ان القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية للعرب والمسلمين.
وقال وزير الثقافة الفسلطيني بعد الزيارة: كان اللقاء مثمراً، ووضعنا دولته في صورة التحديات التي يواجهها شعبنا لا سيما عاصمة فلسطين المحتلة القدس و سياسات الاحتلال الاسرائيلي الذي يعمل على تهويد وأسرلة المدينة المقدسة. كما وضعناه في صورة التحديات في سائر المحافظات الفلسطينية وما يقوم به الإحتلال ايضاً من إنتهاكات واعتداءات، وما يقوم به المستوطنون.
اضاف: نثمن الدور الذي يقوم به دولة الرئيس بري من اجل نصرة القضية الفلسطينية وما قام به من اجل دعم الأسرى الفلسطنيين اسرى الحرية عن الطعام بتقديمه الماء والملح للنواب في خطوة نعتقد بأنها مهمة ومؤثرة على صعيد التضامن مع الأسرى ودعم القضية الفلسطينية. كما نثمن دوره من اجل التوافق الفلسطيني، وهذه جملة من القضايا التي ناقشناها مع دولته. واطلعناه ايضاً على جهود القيادة الفلسطيني والرئيس محمود عباس على المستوى العربي و الدولي لمواجهة التحديات وابرزها تلك التي نواجهها بسبب سياسات الإحتلال.
وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر الرئيس نجيب ميقاتي وعرض معه الوضع الراهن والمستجدات في شأن قانون الإنتخابات.
وقال الرئيس ميقاتي بعد اللقاء: سعدت بلقاء دولة الرئيس بري ، وكنت حذرت في إجتماعي معه قبل اسابيع مما قد نصل إليه. اليوم وجدت عند دولته إيجابية مطلقة عكست نتائج الإجتماع الذي حصل مساء الأحد، وهو ينتظر الاجوبة على ما طرح، ويأمل ان تكون إيجابية لتسير الامور كما يجب وتجري الإنتخابات النيابية.
اضاف: دولة الرئيس بري يؤيد بالطبع اعتماد النسبية في الانتخابات والاتفاق على شكل الدوائر، وقد تحدثنا ايضاً خلال اللقاء عن مشروع القانون الذي ارسلته حكومتي الى مجلس النواب، والذي اعتمدنا فيه النسبية الكاملة وفق 13 دائرة .كما اطلعت دولة الرئيس على المشروع الاساس الذي ارسلته اللجنة التي اعدت مشروع القانون الى الحكومة وارفقته بعدة خيارات لتقسيم الدوائر منها 11 او 12 و13 و14 دائرة . كما وضعت اللجنة ثلاث صيغ لخيار ال13 دائرة . الا ان مجلس الوزراء في حينه اعتمد خيارا سابعا يقوم على اعتماد ال13 دائرة، ولكن وفق تقسيم جديد مختلف عن التقسيمات التي ارسلتها اللجنة. قلت لدولة الرئيس بري ان هناك فرصة للنظر الى هذا المشروع بطريقة إيجابية، اذا كانت هناك نية للوصول الى حل، وإن دولة الرئيس بري في هذه الاجواء.
وقال الرئيس ميقاتي: عندما التقي دولة الرئيس بري اشعر من خلال الحديث معه بايجابية، في وقت نسمع في المقابل الكثير من اللاءات ،لا للتمديد، لا للفراغ، لا لقانون الستين. ونتمنى ان تنسحب هذه اللاءات ايضا على المشروع المسمى التأهيلي وعلى اقتراح انشاء مجلس للشيوخ في الوقت الحاضر، لأن الطريقة التي يطرح فيها موضوع انشاء مجلس الشيوخ ارتجالية، في الوقت الذي ننظر جميعا الى هذا المشروع بأنه رؤية متقدمة للمستقبل ولكيفية حماية لبنان بالتوازي مع الوصول الى مجلس نيابي من دون توزيع طائفي. إنني على ثقة أن فخامة الرئيس يأخذ هذا الامر بعين الإعتبار وسيكون راعياً لوفاق وطني حقيقي ينطلق من اقرار قانون إنتخابات جديد نريده جميعاً، لعدم تجاوز المهل الدستورية والوصول الى شفير الهاوية. اللبنانيون جميعا يستحقون، بدل هذا الجدل العقيم، ان نتعاون ونتكاتف لبناء وطننا .
ثم إستقبل الرئيس بري النائب بطرس حرب وعرض معه للمستجدات لا سيما في شأن قانون الإنتخابات.
وقال حرب بعد الزيارة:
من الطبيعي في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد ان نجتمع مع دولته، لاسيما في ظل هذه الموضة الجديدة حيث تجتمع بعض القوى السياسية لمناقشة امر خطير جداً هو قانون الانتخابات بمعزل عن القوى السياسية الاساسية الموجودة، من المعروف ان مجلس الوزراء تعطل لجهة البحث في قانون الانتخابات ولم يعقد إلا اجتماعاً واحداً ولا زلنا من دون قانون جديد كما وعدوا الشعب اللبناني. ومجلس النواب طبعاً شبه معطل عن اداء دوره في هذا الامر لأن الحكومة حتى الان لم ترسل مشروع قانون للمجلس ولم تسترد مشروع القانون الذي كانت ارسلته احدى الحكومات السابقة ما جعل مجلس النواب غير قادر على طرح القوانين ال 17 اقتراح قانون و مشروع لمناقشتها. هذا الامر يدفعنا الى القلق الكبير لا سيما اننا اصبحنا على مشارف انتهاء ولاية مجلس النواب، وكذلك فإن الدورة العادية للمجلس تنتهي في نهاية ايار الجاري ومن المفترض ان يبت المجلس بأي مشروع قانون او اقتراح قانون جديد للإنتخابات قبل هذا الموعد، واذا لم يبتّ الامر يحتاج الى ان يصدر رئيس الجمهورية مرسوم فتح دورة إستثنائية لتفادي الفراغ وإعطاء مهلة إضافية حتى 19 حزيران. هذا الجو الخطير والمضغوط بالوقت يدفعنا جميعاً ان نلتقي ونتشاور و نطلع من دولته الذي اشرف على آخر حلقة من حلقات التشاور في هذا الموضوع والتي عقدت عنده. ولا استطيع ان اقول انها كانت فاشلة لكنها لم تحقق الإنجاز والتوافق المطلوب. إلا ان هذا الامر لا يجعلنا في حالة معدومة الامل من الوصول الى حل وصيغة لقانون انتخابات توفق بين الطروحات.
وقال حرب: الامل لا يزال موجوداً واذا لم تتوصل القوى السياسية المعنية او التي تضع يدها على هذا الامر قبل نهاية الدورة العادية، وهناك مراهنة على ان يفتح رئيس الجمهورية دورة استثنائية ويستمر البحث حتى 19 حزيران. لكن الكارثة التي ستحصل او الخطر الكبير الذي سيحصل هو اذا وصلنا الى 19 حزيران ولن تتوصل القوى السياسية في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب الى اتفاق على مشورع قانون واحد. انذاك نصبح في خانة الخطر الكبير ويصبح لبنان في العناية القائفة. يستدعي منا كل جهد لمنع انفراط وحدة البلد و مؤسساته وانفراط العهد لأنه في النتيجة اذا فرط البلد تكون بداية عهد لا تبشر بالخير.
وبعد الظهر استقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس ونجليه نجاد وفارس، و كانت جولة افق حول الاوضاع والتطورات الراهنة لاسيما حول المستجدات في شأن قانون الإنتخابات و الإستحقاق الإنتخابي.
من جهة اخرى تلقى الرئيس بري اتصالاً من امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط.