مقررات لجنة الإعلام والاتصالات في جلسة الاثنين 19/1/2009


 

(دور الاعلام في ما يحدث في غزة ومواكبة العدوان)

عقدت اللجنة جلسة يوم 19-1-09 برئاسة النائب حسن فضل الله، وحضور النواب.كما حضر مستشار وزير الاعلام اندريه قصاص، ممثلا وزير الاعلام الدكتور طارق متري، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، عضو نقابة المحررين كمال فضل الله ممثلا نقيب المحررين، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ.

 

وبعد الجلسة قال النائب فضل الله:

"بحثت لجنة الاعلام في جلستها اليوم دور الاعلام عموما ودور الاعلام اللبناني خصوصا في ما يحدث في غزة، ومواكبة التطورات في ضوء ما مارسته اسرائيل من اعتداءات وجرائم ومجازر بحق الشعب الفلسطيني، خصوصا في ضوء التعتيم الاسرائيلي على الوقائع والحقائق والاحداث التي جرت، والتعتيم الذي شمل فرض رقابة عسكرية على وسائل الاعلام واستهداف الاعلام في غزة، والمؤسسات والاعلاميين، مما اسفر عن سقوط عدد من الشهداء الاعلاميين والمصورين واصابة بعض المراسلين، فقد دانت اللجنة استهداف العدو الاسرائيلي لوسائل الاعلام والمؤسسات الاعلامية وللاعلاميين، واكدت تضامنها الكامل مع الاعلام الذي كان يؤدي دوره في غزة لمواكبة التطورات".

اضاف:
"كان هناك نقاش حول ما فرضته اسرائيل من رقابة لمنع نقل الوقائع والاحداث من وجهتين:
- اولا: صورة المأساة التي حلت بالاطفال والنساء والشيوخ وصورة المجازر التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي، والوجه الاخر ايضا صورة الصمود الفلسطيني صمود المقاومة الفلسطينية ، صمود الشعب الفلسطيني، ولما الحقه من خسائر في جيش العدو وداخل المستوطنات والمدن الاسرائيلية التي استهدفت، وامام هذا التعتيم الاسرائيلي وامام هذه الرقابة الاسرائيلية، ناقشنا المسؤوليات ودور الاعلام اللبناني وخصوصا ان لهذا الاعلام اللبناني تجربة رائدة وحية في مواكبة الحروب الاسرائيلية التي شنت على لبنان ومواكبة المجازر الاسرائيلية وخصوصا مجزرة قانا عام 1996 والتي كان للاعلام اللبناني الدور الكبير في كشف ما ألحقته بالمدنيين، وايضا مواكبة الاعلام اللبناني للعدوان الاسرائيلي في تموز 2006.

وخلصت اللجنة بعد هذا النقاش الى دعوة وسائل الاعلام اللبنانية وبخاصة منها الفضائيات التي واكبت العدوان الاسرائيلي، والتي بذلت جهدا كبيرا الى الاستمرار في بذل هذا الجهد وخصوصا في هذه المرحلة التي توقفت فيها الاعتداءات الاسرائيلية، والتي يمكن للاعلام اللبناني لما يمتلكه من تجربة في هذا المجال من ان يؤدي دورا محوريا واساسيا من نقل الوقائع والحقائق التي جرت في غزة من وجهتين، وجهة المجازر الاسرائيلية وايضا وجهة الصمود الفلسطيني ونقل هذه الوقائع الى العالم لان اسرائيل تفرض تعتيما وتفرض رقابة على الاعلام الذي تحاول اسرائيل استهدافه دائما".

كذلك خلصت اللجان ايضا الى توجه من خلال مجلس النواب ومن خلال المجلس النيابي لاصدار كتيب اعلامي بالصورة الموثقة، يفضح الجرائم والمجازر الاسرائيلية ويوزع هذا الكتيب على البرلمانات العالمية، خصوصا ان مجلس النواب اللبناني، كان له دور ايضا من خلال العدوان، ومن خلال ما قام به رئيس المجلس النيابي نبيه بري في دعوة البرلمانات الاسيوية او في المشاركة في الاجتماع الذي عقد في اسطنبول، وسنعمل ايضا ومن خلال رئاسة مجلس النواب على اصدار مثل هذا الكتيب الاعلامي بالصورة الموثقة التي تكشف الجرائم الاسرائيلية".

كما ناقشت اللجنة وبحضور ومشاركة الجهات الاعلامية الرسمية، دور الاعلام الوطن على صعيد ابداء التضامن مع اهالي غزة، ومع الشعب الفلسطيني بشكل عام، وستتوجه اللجنة بتوصية الى الجهات المعنية ليكون هناك دور تلفزيوني تضامني مع غزة ويمكن ان نجمع في هذا اليوم التبرعات ويمكن ان يكون يوم بث مباشر وحي على ان تتفق الوسائل الاعلامية التلفزيونية في ما بينها ومن خلال وزارة الاعلام في لبنان، ان تتفق على تحديد هذا اليوم لاطلاق يوم التضامن التلفزيوني اللبناني مع غزة، ونحن شددنا على ضرورة ان يبدي الاعلام اللبناني كما عودنا هذا الاعلام، تضامنا كاملا بعيدا عن الانقسامات السياسية وبعيدا عن المحاور سواء في الداخل اللبناني او في الخارج، لاننا امام قضية انسانية وطنية قومية تعني جميع اللبنانيين، ونحن معنيون جميعا بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومع المقاومة الفلسطينية بمعزل عن اي خلاف او عن اي انقسام سياسي وهذا ما يفترض ان يعكسه الاعلام الوطني والاعلام اللبناني على مختلف الصعد، اذن نحن دعوتنا الاساسية اليوم للاعلام اللبناني هو التضامن بشكل كامل مع الشعب الفلسطيني ومع المقاومة في غزة".